السبت، 21 أبريل 2012

المدونة الشخصية لمتفقد الشباب فؤاد الزاهي: مسائل بيداغوجية

 كيف تتعامل مع ذوى الطباع الصعبة ؟؟؟


الجزء الأول
=======


يؤثر زملاء العمل صعبي الطباع على جودة أداءك ومستوى إنتاجيتكهناك بعض النصائح التي ستعينك على مواجهة هذه العقبة : 
فمهما كانت دقة المعايير التي تتخذها الإدارة لاختيار الموظفين ، فهناك سيقابلك بعض الزملاء صعبي الطباع . بعضها يكون مزمن ، وبعضها يكون نتيجة مشاكل عارضة يواجهونها . 


المهم إن التعامل معهم يؤثر عليك ، وتتساءل كيف لي أن أنزع فتيل هذه الأزمة ؟




1. عرف المشكلة القائمة :
هناك أنواع عديدة من الزملاء صعبي الطباع سواء كان قاسي الطبع أو دائم الشكوى أو نمام ومغتاب، أو متكبر ومغرور ، أو اعتمادي ومتهرب من المسئولية ، أو غير مهذب ، أو عدائي مبتز أو غيرها من السلوكيات العدائية ، فإن أول خطوة للتعامل مع المشكلة هو تحديد نوع المشكلة والاعتراف بوجودها . 


2. حلل ردود أفعالك أنت :
قبل أن تلوم على صاحب الطباع الصعبة وتشير إليه بأصبع الاتهام اختبر ردود أفعالك ودوافعك واتجاهاتك ، وتأكد بأن المشكلة لا تكمن فيك ، فقد تتسم مواقفك وردود أفعالك بنوع من الجمود والعصبية وعدم القدرة على الاحتمال أو تعصبك الزائد لرأي قد يحتمل الصواب والخطأ . 

فلربما قابلتك نفس المشاكل مع زملاء آخرين ، وربما لديك تجارب سلبية أضعفت من قدرتك على التعامل بإنصاف مع هذا النمط من الزملاء فتتغير اتجاه البوصلة لتشير إليك. 

من الممكن أن تكون في حاجة إلى تفحص مهاراتك الشخصية ، بالتقليل من أحكامك المسبقة والقفز إلى نتائج خاطئة ، أو إساءة تفسير الحالة . 


3- أكد لنفسك بأنك قررت المواجهة بإرادتك واختيارك :
يمكنك أن تختار المواجهة أو التجاهل السلبي لزميل العمل صعب الطباع ، وإذا اخترت المواجهة فهناك العديد من الطرق التي تساعدك لتخرج بنتائج إيجابية مؤثرة . 

لو إن مشكلة زميلك ليس لها أُثر مباشر على أداءك وإنتاجيتك ، ويمكنك أن تتعايش معها ، فمن الأفضل تجاهلها وتعتبرها فرصة للنمو والتطوير الشخصي . أما إذا كانت تعيق قدرتك على القيام بعملك ، وتستنزف طاقاتك . فاختار المواجهة بدبلوماسية وبطريقة احترافية . 



لا تترك السلبية تموج تحت السطح دون علاج جذري لها . لأنها في النهاية ستؤثر على أداءك وإنتاجيتك ،وعلى مدى تفهم الآخرين لمواقفك .


4- أهلاً بالاختلافات : 
رحب بالخلافات ، فنجاحك في العمل يتطلب انخراطك في فرق العمل والتي في الأغلب تكون مزيجاً من الأشخاص ذوي المهارات المختلفة والمواهب والخلفيات المتبياينة الثقافات والاتجاهات . 

وستضطر للعمل مع هذه الفرق في جداول أعمال مختلفة ، وهذا بالتأكيد سيخترق نظام عملك الخاص ، كن مرناً واقبل الاختلافات ، وتذكر إن مصلحة الشركة هو هدفك النهائي وأنت بحاجة إلى أن تنصهر في العمل لتحقيق ذلك. 


5- اصعد إلى " قمة الجبل " :
العقلية المنفتحة هي مفتاح لحل مثل هذه الصراعات .

حاول لتتفهم ما الأهداف والدوافع التي قادتهم إلى تلك التصرفات . بعض الناس لديهم تلك النزعات كطباع راسخة تجاه الآخرين ، بينما هناك فئة أخرى تعاني من عيوب عارضة ، وتتشكل كطباع مؤقتة ، فتكون مرتبطة بعدد لا يحصى من العوامل المختلفة، التي قد تشمل انعدام الأمن الوظيفي ، عدم تحمل ضغوط العمل ، عدم الرضا عن ظروف العمل أو الإدارة ، الشعور بالنقص أو القصور ، الافتقار إلى الاحترافية المهنية أو المهارات الشخصية أو أن هناك ديون مالية تطاردهم يعجزون عن الوفاء بها أو مشاكل أسرية تلاحقهم تؤرقهم وتذهب بعقولهم .. الخ . 



حاول أن ترتقي " قمة الجبل " لترى الصورة من جميع زوايها ، التي ستمكنك من وضع فرضيات أفضل للتعامل معهم






الجزء الثانى:
=======


تواصلاً مع الجزء الأول من هذا الموضوع حول مدى تأثير زملاء العمل صعبي الطباع على مستوى الأداء والإنتاجية ، نبحر سوياً مرة أخرى مع جملة من النصائح التي ستعينك ليس على تخطيك لتلك العقبة فحسب ، ولكن لكسب صداقاتهم ومودتهم. 
1 - احتفظ بهدوءك ورباطة جأشك :
تحكم في مشاعرك وعواطفك ، وابن حاجزاً نفسياً بينك وبين زميلك الصعب واحتفظ بهدوءك وسكينتك. لا تأخذ مواقف دفاعية أو تسمح للمشاعر السلبية تخترقك أو تطفو على تعبيرات وجهك وملامحك. حافظ على موضوعيتك ، واسأل نفسك ما هو الدرس المستفاد من هذه الحالة ، والتقط الجوانب الإيجابية بدلاً من التركيز على السلبيات طول الوقت . إذالم تكن هناك جوانب ايجابية ، وشعرت بالاستياء المتزايد والخوف من فقدان السيطرة مارس التنفس العميق . 
هدوءك ورباطة جأشك دليل رشدك وحكمتك في معالجة الأمور ، والأرجح بأنك ستفوز في النهاية بحب وثقة واحترام زميلك الصعب ، ومن ثم سيسير العمل بإنسايبية أكثر مما تتوقع . 


2- اتصل بزميلك وجهاً لوجه :عندما تقرر التعامل مع الزميل الصعب تأكد بأنك تختار المواجهة وجهاً لوجه ، وليس عبر الهاتف ، عن طريق المذكرة ، أو عن طريق البريد الالكترونى. فالاتصال المفتوح يوفر لك بيئة جيدة لالتقاء الآراء والأفهام ، ويضمن التوصل الى قرار سليم في حال الاختلاف . إذ يُمَّكِنك ذلك من التحدث بتلقائية وعفوية ، ومن مراقبة ورصد للغة الجسد وردود الأفعال دون عائق أو تشويش.

3. امتلك العقلية الإيجابية :
من أجل نزع فتيل الصراع لا بد أن يتسم موقفك بالإيجابية ويبنى على حسن الظن والثقة بأنه لا يمكن لهذا الوضع أن يُحل إلا عن طريق الاستيعاب لا الإيذاء أو الإقصاء، حاول التفاوض معه على التعاون لا التضارب ، حاول أن تخاطب وده ، واحذر أن يكون هدفك هو الانتصار للنفس .
ابتكر حلاً توفيقياً لكليكما يحقق الرضا والفوز للطرفين . وإذا تعذر التعاون تماماً ، فيكون الاتفاق على العمل معاً بطريقة سلمية . 

4. حدد الطباع الصعبة التي تواجهها في زميلك :
حدد بدقة السلوكيات التي تزعجك من زميل عملك . سجل هذه السلوكيات مع وضع أمثلة لبعض المواقف التي تؤيدها . ثم قرر ما الذي ستحاول تغييره ، وما الذي سوف تتجاهله . 

5- حدد أهدافك المرجوة :
بعد أن تفحصت المشكلة بدقة وحددت الطباع الصعبة التي تريد تغييرها في زميل عملك . يمكنك الآن أن تقرر ما هي الخطوة التالية لوضع استراتيجية التعامل مع زميلك . ضع عدة سيناريوهات متوقعة وحدد كيف ستكون ردود أفعالك وفق خطة مدروسة لإنجاز الأهداف المرجوة . 
لا تتردد في طلب المساعدة من أهل الخبرة في وضع هذه السيناريوهات وسبل تحقيقها 

6- توقع العقبات : 
لا تتوقع أن يكون الطريق معبداً ومفروشاً بالورود ، استعد لنزع الأشواك وإزالة العقبات من الطريق ، يجب أن تسلح نفسك لمواجهة تلك العقبات. تأكد بأنك مستعد جيداً لامتصاص أي ردود افعال سلبية ، وثق بأن لديك الشجاعة والكياسة واللياقة التي ستواجه بها ذلك وعينك على الهدف والنتيجة . 


ونختم بقول أحد الحكماء أنه قال لابنه : "يا بني ، لا يثبت العقل عند الغضب ، كما لا تثبت روح الحي في التنانير المسجورة، فأقل الناس غضباً أعقلهم "، وقال آخر : " ما تكلمت في غضبي قط ، بما أندم عليه إذا رضيت ".



الجزء الثالث
=======


تواصلاً مع الجزء الأول والثاني من سلسلة " العمل مع الزملاء صعبي الطباع " نواصل معاً الجزء الثالث بعدد من النصائح المكملة ، والتي نتمنى أن تكون نصائح لها وقعها وتأثيرها في واقع المعاملات اليومية ، والآن ننتقل إلى هناك : 


1- كن مباشراً لكن بلباقة :
إذا اخترت المواجهة مع زميلك صعب الطباع تعهد حسن نيتك في التواصل معه بأنك تلتمس التوافق والتفاهم مع الحرص على عدم التصادم والإساءة ، وإنك ستتواصل معه بهدوء ودبلوماسية ، وبطريقة خالية من الوعد والوعيد .، وإن نقدك سيكون بناءً وموضوعياً ، واحرص أن يكون صوتك منخفض وانتقي كلماتك بعناية . 


ابدي وجهة نظرك في النقاط المختلف عليها بوضوح وشفافية بعيداً عن الغموض واللبس ثم اعطي أمثلة قوية لتدعم هذه الرؤية . لا تستخدم النقد القاسي الصريح ، كن يقظاً ، وتحكم وسيطر على إيماءاتك التي قد تشير إليه بالاتهام وسوء الفهم أو تدلل بصعوبة طبعه دون شعور منك . 

تذكر بأن الهدف من المواجهة هو إيجاد الحلول ، وتلطيف الجو السلبي المشحون لا لتعكيره أكثر .


2- انصت بفعالية :
كثير من المواقف المتأزمة تتبخر بواسطة الانصات النشط الواعي . تعلم فن طرح الأسئلة ،واستقبالها ، اقرأ الانطباعات ، واعطي انطباعاتك ، وجه انتباهك وانصاتك إلى زملائك صعبي الطباع واشعرهم بأنك تؤيد تصوراتهم وتعايش وتقدر مشاعرهم مهما كان فيها من السلبية وما تحمله من إحباطات . قبل الاشتباك ، اسمح لهم بفتحة هواء للتنفيس عن مشاعرهم كي تنقي الأجواء وتهيئهم للنقاش وتشعرهم بالراحة .


في كثير من الأحيان ستجد إن هذا الطريق هو الحل ببساطة ، فهم في حاجة لمن يصغي إليهم ويتفهم دوافعهم ومشاكلهم . 


هذا الإصغاء المهدف والموضوعي سيقودك إلى كسب ثقتهم ، وقد يزيل أو على الأقل سيخفف من حدة الاحتقان وسوء الفهم والشعور السلبي تجاهك . 


3- ابني تصورات إيجابية :
نتيجة المواقف والأفعال والسلوكيات الخاطئة التي تصدر من بعض الزملاء غير المقصودة يسهل أن تغيب عن أذهاننا بعض الحقائق المهمة عنهم . 


الزملاء لا يستطيعون قراءة أفكارك إلا لو بذلت جهداً ما لتمكنهم من معرفة السلوكيات والمواقف التي تزعجك . قد لا يكون لديهم أي فكرة عن المتاعب التي يتسببون فيها . إنه من الفطنة أن تدرك بأن المواقف الهجومية أو العدائية الصادرة منهم تكون على الأرجح غير مخطط لها مسبقاً ، وغير مصوبة باتجاهك . ذكر نفسك باستمرار بأن هذه السلوكيات ترجع إلى سماتهم الشخصية والجبلة التي خلقوا عليها ، وأنت لست المقصود في هذا كله ، ولكن هذا ما يمليه عليهم طبائعهم وخبراتهم ونظرتهم للعالم من حولهم . 


4- تجنب التحزبات :
لا تواجه المواقف السلبية بالانتقام الثأري أو تسعى لكسب المواقف تجاههم . 

تجنب الهجوم اللفظي سواء كان ذلك بشكل منفرداً أو أمام الملأ ، لا تحشد وتشحن الزملاء ضدهم ، هذا النهج ببساطة سيكون الضربة القاضية لعلاقة سوية وصحية محتملة معهم ، لا ترفع شكوتك لمديرهم قبل ما تثير الموضوع معهم ، قد تكسب موقفاً ولكن سوف تخسرهم للأبد . 



الأخذ بمبدأ أنا أفوز وأنت تفوز يحقق للطرفين وللمنظمة التوافق ونماء العلاقات وازدهارها بما ينعكس على استمرارية العمل وانسيابيته .



الجزء الرابع
=======


تواصلاً مع الجزء الأول والثاني والثالث من سلسلة " العمل مع الزملاء صعبي الطباع " نواصل معاً الجزء الرابع والأخير بعدد من النصائح المتممة للموضوع ، آملين أن تؤخذ هذه النصائح وما سبقها من نصائح اسلوباً علمياً منهجياً في التعامل مع هذه الفئة : 

1- لا تدمر الجسور :

عبوس الوجه ، الحده في التعامل ، كسب المواقف ، التلفظ بكلمات موجعة ، ألقاء التهم على الزملاء أو الإدارة ، قد يكون هذا كله ممكنا لك ، ولكن انتبه بأنه لن يجدي نفعا ، ومن الممكن أن يرتد أثره السيء عليك . 

تجنب حرق وتدمير الجسور ، فلا تدري لعل البعض من هؤلاء يستعين بك في مشروع قادم أو ربما في شركة أخرى .


احتفظ بعلاقات صحية ، وتجنب قول أو فعل أي شيء يجبرك على التأسف والاعتذار . اجعل الباب موارباً لأي عودة إيجابية مستقبلية محتملة تجمع بين طرفيكم .


2- كن كريمــــــــاً :

بعد بذل جهود مخلصة ترمي إلى إيجاد أرضية مشتركة ، تلطف معهم عندما يقتضي الموقف ذلك ، وركز على مواطن القوة لديهم ، اطلعهم على المواقف الإيجابية التي اتخذت لصالحهم . اعترف لهم بنجاحاتهم . فهذه كلها نوع من أنواع الكرم الذي يفضي إلى نتائج إيجابية ، فبدلاً من وضع الإملاءات اسمح لهم بأن يشاركوا بآراءهم واحترم اختياراتهم . 

تعامل معهم كما تحب أن يعاملوك به ، لياقتك ومهارتك في التعامل قد تحول زميلك من شخصية مزعجة صعبة إلى صديق وثيق ودائم . 


3- لا تستسلم ، بل اطلب الدعم :

بالرغم من مقاصدك الحسنة ، ومرونتك في التعامل ، ولباقتك في الحوار مع أصحاب الطباع الصعبة ، فما زال السلوك السلبي قائماً ، والوضع ما زال متأزماً ، وما زلت تواجه نفس العنت والمشقة تجاه هذا السلوك السلبي، ربما يكون قد حان الوقت للتحدث مع مديرك في هذا الشأن . 

فهذا سيصبح ضرورة ملحة خاصة إذا كان مستوى أداءك يواجه تهديداً بالهبوط ، ولا تجد نتيجة إيجابية تظهر في الأفق . 


مرة ثانية ، أذكرك بأن الهدف من التواصل مع مديرك هو السعي لإيجاد حلاً واضحاً لهذه المشكلة ، وليس تشنيعاً أو تشفياً في هذا الشخص.


4- كن إيجابياً عندما تستسلم :


إذا كنت قد أخذت بكل الأسباب الممكنة ، واتبعت النصائح السابقة على مدار الأربعة حلقات ، ولم يجدي كل ذلك نفعاً ، فاعلم بأن المشكلة لها جذور عميقة ربما لا تستطيع أن تصل إليها لاقتلاعها عندها .. توقف ... وإذا نويت أن تغادر الشركة أو تطلب نقلك إلى مكان آخر ، فيجب أن تعرَّف الإدارة بالمشكلة قبل أن تأخذ قرار المغادرة . نعم قد تكون الإدارة نفسها تسببت بطريقة غير مقصودة بدعم وتعزيز هذه السلوكيات داخل الشركة بمنح مكافأة أو تعزيزاً إيجابياً مقابل السلوكيات الخاطئة أو السلبية . 


ومن الممكن أيضاً أن تكون الإدارة غير راغبة أو عاجزة عن تحييد أو الحد من مثل هذه الطباع ، وقد يرجع ذلك إلى قصور أو ضعف الإدراك لديها لخطورة الوضع ، أو يكون ذلك ناتجاً عن قناعة طوعية تقر مثل هذه الحالات ، أو يكون هذا الوضع غائباً في حسها وتحتاج منك إلى إيقاظه . 


في هذه الحالة من المتوقع أن تقرر مغادرة موقعك إما لوظيفة أخرى داخل أقسام الشركة أو خارجها . 

من الإيجابية أن تصرح بسبب رغبتك في النقل أو مغادرة الشركة ، وشرح الخطوات التي اتخذتها في سبيل استيعاب الطرف الآخر ، وما بذلته من جهود على صعيد علاج هذا الوضع ، وما آلت إليه هذه الجهود من نتائج . وعليك في النهاية أن تترك مهلة زمنية للإدارة لكي تتخذ قرارا بهذا الشأن .


استمتع بقراءة السطور السابقة !!!! وأنتظر منك الإيجابية في التعامل مع هذه الفئات الصعبة.
أنتظر منك أن لا تكتفي بالقراءة والاستمتاع ثم مصمصة الشفاه ، بل تكون عنصراً فعالاً استيعابياً لهذه الفئة .


فقد آن لك أن تدرك حقيقة الأمر ، وأن تسعى جاهداً للتعرف على طبيعتك الشخصية وتتفحص وتراقب وترصد تصرفاتك وتصرفات ومواقف من حولك ، لتصل إلى تقييم عادل ومنصف تجاه نفسك وتجاههم ، فإذا برأت ساحتك ، وتأكدت من سلامة مواقفك وأنك لست ضمن هذه الفئة فلربما حمَّلك ذلك مسئولية إضافية في الأخذ بيدي هؤلاء ، والأوجب من ذلك هو أن تخر لله ساجداً شاكراً هذه النعمة أن أبقاك شخصية سوية منتجة وناجحة.


أنتظر منك أن تثري الموضوع وتضيف إليه خبراتك وتجاربك في التعامل مع هذه الشخصيات ، فالمشاكل ما زالت قائمة ، والصراعات ما زالت محتدمة ، ومحافلنا ومنتدياتنا ونوادينا وأماكن عملنا ما زالت تضج بالخلافات وسوء الفهم والمنافسة غير الشريفة ، ومجتماعاتنا ما زالت في حاجة ماسة لتوجيه وإرشاد واستبصار .

المصدر:
منتدى دكتور خالد أبو الفضل الطبى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق